كيفية كتابة سيرة ذاتية CV احترافية
السيرة الذاتية (Curriculum vitae) هي وثيقة تحتوي المعلومات الشخصية لصاحبها، وتلخّص خبراته ومُؤهّلاته العلمية، والوظائف السابقة التي تقلّدها، ومُستواه الدراسي، والشهادات الجامعية والتعليميّة والمهنية التي حصل عليها، وغيرها من المعلومات الشخصية، فهي شاملة لتاريخ الفرد الأكاديمي والمهني
كتابة سيرة ذاتية احترافية صارت شرطًا أساسيًا لكل من يريد الحصول على وظيفة، سواء في القطاع العام أو الخاص، وكذلك في طلبات المنح الدراسية، وعادة ما تكون المعيار الأساسي لقبول أو رفض الطلب
تتنوع الأساليب التي يتم إنشاء، وتقديم السير الذاتية بها، فهناك على سبيل المثال:
السيرة الذاتيّة الورقية
وهي السيرة الذاتية المكتوبة أو المطبوعة على أوراق عادية، وعادة ما يتم إرسالها عبر البريد العادي، أو تسليمها شخصيا إلى الجهة التي يتقدم إليها صاحب السيرة. كانت هذه هي الطريقة الوحيدة لتقديم السيرة الذاتية من قبل، أما الآن، فمع انتشار الآنترنت وتطور وسائل الاتصال، صار الاعتماد عليها يقل أكثر فأكثر
السيرة الذاتيّة الإلكترونيّة
بات من الشائع حاليًا إنشاء السيرة الذاتية باستخدام برامج تحرير النصوص، أو مواقع إنشاء السير الذاتية وتحويلها لصيغة PDF، ومن ثم إدراجها كمرفق ضمن طلب التقدُّم لشغل الوظائف عبر رسائل البريد الإلكتروني
أيضًا بدأت بعض الشركات والمؤسسات بوضع نماذج جاهزة للسير الذاتية على مواقعها الإلكترونية؛ حيث تطلب منك أن تملأ ذلك النموذج بالمعلومات المناسبة، بعد ذلك تضغط على زر الإرسال، فيصل النموذج إلى وجهته في ثوان، وبذلك تضمن أن تكون كل السّير الذاتية مطابقة لنموذج واحد
السيرة الذاتيّة المُصوّرة
ظهر نوع جديد من السير الذاتية في الآونة الأخيرة، وهو السير الذاتية المصوّرة، حيث يقوم الفرد بتحرير فيديو يقدّم فيه نفسه، ويَعرِض فيه إنجازاته وخبراته والكفاءات التي يتمتع بها
أهمية كتابة سيرة ذاتية احترافية
تعدُّ السيرة الذاتية وسيلة هامة للتعريف بالنفس أمام الشركات والمؤسسات؛ والتعريف بالمهارات والكفاءات العلمية والمهنية التي يتمتع بها صاحب السيرة، لذلك لا بُدّ من العناية بها، وأخذ الوقت الكافي في صياغتها وتنسيقها
ترسم السيرة الذاتيّة الانطباع الأول عن شخصيّة الفرد أمام المُدراء ومسؤولي الموارد البشرية، لذلك فإنّ كتابة سيرة ذاتية احترافية ومُتقنة ودقيقة ستزيد من فرص الحصول على الوظيفة خاصّة في ظل ما تشترطه بعض الشركات من كتابة سيرة ذاتية بمواصفات خاصة ومحددة، والتنافسية الشديدة في سوق العمل، والبحث عن الأفضل دومًا
محتويات السيرة الذاتية
غالباً ما تكون محتويات السيرة الذاتية موجزة وقصيرة، بدون إسهاب ولا تطويل مبالغ فيه. ولا ينبغي أن تحتوي إلا على المعلومات الضرورية التي تثبت أحقيتك بالوظيفة التي تتقدم لها
يُوصَى بكتابة سيرة ذاتية بسيطة وسلسة، مع الإكثار من استخدام الأفعال في الصياغة، لأنّ الأفعال توحي بالحركة والحيوية، كما ينبغي أن يُعرض محتوى السيرة الذاتية بانسيابية وسلاسة
مع ازدياد الباحثين عن العمل، صار بعض أصحاب العمل يفضلون كتابة سيرة ذاتية طويلة ومفصلة، للتفريق والتمييز بين المتقدمين، خصوصا في المجالات التي تحتاج إلى تخصص ومهارة كبيرة، مثل المهن الطبية، والأكاديمية. لذا، إن كنت تريد التقدم إلى وظيفة عليها تنافس كبير، أو تحتاج إلى مهارات وإمكانيات خاصة، فقد يكون من الأفضل كتابة سيرة ذاتية مفصّلة، تعطي وصفًا موجزًا، وكافيًا، ودقيقًا لتاريخك المهني ومهاراتك
في مرحلة البحث عن عمل، فأنت لاترسل سيرتك الذاتية لجهة واحدة فقط غالبًا، بل سترسلها لعدة جهات لترفع حظوظك في الحصول على وظيفة. صحيح أنّها استراتيجية جيدة على العموم، لكنّها قد تعطي انطباعًا سلبيًا من جهة خرى، فهذا النوع من السير الذاتية يميل إلى أن يكون عاما ومُجرّدا، وليس مُصمّما خصيصًا لشغل وظائف محددة. لذا، من المهم أن تقوم بإجراء التعديلات اللازمة على السيرة الذاتية وفقًا لكل جهة من الجهات التي تريد التَقدم إليها
أيضًا ينبغي مراعاة تجنب التعقيد أثناء كتابة السيرة الذاتية، وتحرِّي البساطة قدر الإمكان، فمدراء الشركات والمشرفون على أقسام الموارد البشرية يتلقّون الكثير من السير الذاتية، وليس لديهم الوقت لمطالعة كل سيرة بإمعان. قسّم السيرة الذاتية إلى أقسام، بحيث يحتوي كل منها على المعلومات المهمة عن صاحب السيرة
تختلف أقسام السيرة الذاتية بحسب نوع الوظيفة، أو الغرض من إرسال السيرة، لكن عموما، هذه بعض الأقسام الشائعة في السِّير الذاتية:
الدورات التدريبية والأنشطة
وهي ما سنتحدث عنها بمزيد من التفصيل في الفقرة التالية
خطوات كتابة سيرة ذاتية احترافية
لا توجد طريقة واحدة لكتابة السيرة الذاتية، ولا نمط مُوحّد ينبغي أن يلتزم به الجميع. فهناك أكثر من طريقة لكتابة سيرة ذاتية احترافية. لكن توجد أساسيات يُفضّل مراعاتها
سنتعرف في هذه الفقرة على أهم الخطوات التي ستساعدك على كتابة سيرة ذاتية بصورة صحيحة، والتي ستعطي انطباعًا جيدًا عنك، وتعرض بياناتك الشخصية ومواهبك وإمكانياتك ومسارك المهني والعلمي بأفضل طريقة
الخطوة الأولى: التمهيد
لكتابة سيرة ذاتية مقبولة، عليك أولا أن تتحقق مما إذا كانت الجهة التي تريد أن ترسل لها سيرتك الذاتية تضع شروطا معينة لقبول السير الذاتية من عدمه. إن كان الجواب بنعم، فعليك مطالعة تلك الشروط بتمعّن، والحرص على احترامها والالتزام بها. ولأنّ السيرة الذاتية تمثل غالبا التّماسَّ الأول بينك وبين صاحب العمل، فإن بدأت هذا التماس بعدم الالتزام بالمعايير والشروط، فهذا سيمنحه انطباعا سيئا عنك، وقد يكون ذلك سببا في رفض طلبك
الخطوة الثانية: صياغة السيرة الذاتية
هذه بعض الأقسام التي ينبغي أن تتضمَّنها السيرة الذاتية:
1- المعلومات الشّخصية
وتشمل الاسم، ومعلومات الاتصال، مثل رقم الهاتف، والعنوان، وعنوان البريد الإلكتروني، وكذلك تاريخ الميلاد، والجنس ويمكن أن تشمل الجنسية والحالة المدنية كذلك. هذه بعض النصائح التي ينبغي الالتزام بها:
لا تذكر شيئاً عن انتماءاتك السياسية
لا تذكر شيئاً عن شؤونك العائلية الخاصة التي لا علاقة لها بالعمل، مثل عدد الأولاد. الاستثناء الوحيد هو الحالة المدنية (متزوج أو أعزب) الذي قد تطلبه بعض المؤسسات
إن كنت مريضا، أو لديك إعاقة، وكنت تعلم أنّ مرضك أو إعاقتك لن تمنعك من القيام بالعمل المطلوب، فلا تذكر شيئاً عن مرضك أو إعاقتك